11 ولاية معنية بالتأخر.. و20 ألف وحدة بالعاصمة وحدها
في أرقام غريبة، مقارنة مع ما كان يُنشر ويعلن عنه من قبل، كشف وزير السكن والعمران والمدينة، كمال بلجود، أن ما يزيد عن 30 ألف مكتتب من “عدل 1” ضمن برنامج (2001-2002)، لا يزالون ينتظرون سكناتهم إلى غاية اليوم، وأن آخر أجل منتظر للانتهاء من هذا البرنامج الأول هو سبتمبر 2019.
وقال بلجود خلال ندوة صحفية على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، أول أمس، أن “أي إخلال بالآجال سواء من قبل المسؤولين الإداريين أو المؤسسات ستترتب عنه إجراءات في حدود ما يسمح به القانون”.
وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، شدد الوزير على ضرورة الانتهاء كليا من برنامج “عدل 1” على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن 30 ألف عائلة لا زالت معنية بهذا البرنامج الإسكاني، وأن “هذه العائلات سيتم استدعاؤها خلال الأيام المقبلة لدفع الشطر الرابع”!
وذكر بلجود في هذا السياق، بأن الولايات المعنية هي الجزائر العاصمة بحوالي 20.000 مسكن وكذا ولايات البليدة والمدية وعين الدفلى والشلف وبومرداس وتيزي وزو والبويرة وسكيكدة وبجاية وورقلة، مضيفا أن “جميع السكنات على مستوى تلك الولايات جاهزة وأن المدينة الجديدة سيدي عبد الله تعتبر نموذجا”، موضحا بأن الجانب المتعلق بالتهيئة الخارجية بدوره سيتم الانتهاء منه.
وأكد المتحدث بهذا الخصوص أن “الدولة قد خصصت من اجل التهيئة الخارجية الأغلفة المالية الضرورية”، مذكرا بأن مؤسسات الإنجاز قد تم تعيينها لكل واحد من المشاريع، داعيا من جانب آخر أصحاب المشاريع ومختلف المسؤولين إلى “تحمل مسؤولياتهم” من اجل القيام بالأشغال على مدار 24 ساعة، موضحا أن وزارته ستسهر على جعل أصحاب المشاريع يعملون من اجل استلام تلك السكنات في الآجال المحددة.
وقال الوزير أن “جميع الإمكانيات متوفرة قصد التوصل إلى استكمال برنامج عدل 1 في الآجال المحددة سواء في ظل الأجواء الحالية أو فيما يخص التمويل والوسائل البشرية والمادية”، وبخصوص عملية اختيار المكتتبين المتبقين لمواقع السكنات، فقد أكد ذات المسؤول أن هذه العملية ستنطلق ابتداء من مطلع شهر رمضان المقبل.
وأشار بلجود انه “سيتم علاوة على ذلك القيام بتسليم المفاتيح لفائدة المتبقين من المكتتبين ابتداء من منتصف شهر رمضان وستتواصل العملية إلى غاية 30 سبتمبر المقبل”، مذكرا بأن برنامج عدل 1 سيكتمل برمته في ذلك التاريخ.
كما تطرق الوزير إلى نوعية سكنات برنامج عدل 1، حيث أوضح أن مؤسسات الإنجاز ومكاتب الدراسات وجميع المتدخلين المعنيين مطالبون بالمساهمة لضمان أفضل نوعية ممكنة للسكنات، مضيفا بأنه “لا يسمح بالحصول على نوعية رديئة (…) حيث يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم”.
للإشارة، فإن الثلاثين ألف مكتتب الذين ينتظرون، هم تقريبا نصف العدد الإجمالي لمكتتبي البرنامج الأول (2001 و2002) الذين مازالوا يتعذبون في الطابور منذ 17 سنة، وهو ما يكشف بأن تطمينات المسؤولين السابقين، وأرقامهم، كانت مجرّد “تنويم” لربح الوقت، موازاة مع انتظار قرابة 600 ألف مكتتب في برنامج 2013، ومنهم شطر أول، بدأ في اختيار مواقع سكناتهم!
Source: Echourouk du 30/04/2019